الإثنين 07/يوليو/2025 - 10:30 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
أكدت الدكتورة منال بنت عبد المجيد الزدجالية، الأمين العام للجمعية العمانية للسرطان، أن الجمعية تواصل جهودها لتقديم خدمات شاملة للمرضى وعائلاتهم، تشمل الفحص المبكر، الرعاية التلطيفية، والدعم النفسي والاجتماعي، مشددة على أن جميع المشروعات والخدمات التي تقدمها الجمعية متاحة مجانًا لكل من يحتاج إليها سواء من المواطنين أو المقيمين في سلطنة عمان.
جاء ذلك خلال كلمتها في حلقة العمل الإعلامية مهارات التغطية الإعلامية لقطاع السرطان، حيث استعرضت الدكتورة منال أبرز إنجازات الجمعية ومبادراتها الرائدة في تعزيز الوعي المجتمعي بالسرطان، مشيرة إلى أن دار الحنان التي تأسست عام 2011 تعد مثالًا حيًا على هذه الجهود، إذ وفرت الإقامة والرعاية لما يزيد عن 830 أسرة حتى نهاية 2024، بينهم عدد كبير من غير العمانيين، في تأكيد على الطابع الإنساني والشامل للخدمات المقدمة.
وأوضحت أن دار الحنان تمثل بيتًا بعيدًا عن البيت للأطفال المصابين بالسرطان القادمين من خارج محافظة مسقط، حيث توفر لهم ولعائلاتهم بيئة آمنة ومريحة طوال فترة العلاج، دون أي أعباء مالية.
كما أشارت الزدجالية إلى مشاريع أخرى تقودها الجمعية في مجال الوقاية، من أبرزها الوحدة المتنقلة لفحص الثدي MMU التي تجوب المناطق الريفية لنشر التوعية وتشجيع الكشف المبكر، بالإضافة إلى برامج الفحص الجيني بالتعاون مع مركز الأورام الوطني، والتي يتم من خلالها إجراء نحو 300 فحص سنوي للكشف عن الاستعداد الوراثي للإصابة بالسرطان.
الأمين العام للجمعية العُمانية للسرطان: نقدم خدمات الكشف المبكر والدعم النفسي مجانًا
وأكدت الأمين العام أن الجمعية لا تكتفي بالعلاج والدعم، بل تعمل كذلك على نشر التوعية حول الرعاية التلطيفية، والتي تسعى من خلالها إلى تحسين جودة حياة المرضى في المراحل المتقدمة من المرض، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لعائلاتهم.
وأبرزت الزدجالية جهود الجمعية في تعزيز الشراكات المحلية والدولية، حيث انضمت إلى تحالفات عربية وعالمية لمكافحة السرطان، وتستعد لاستضافة المؤتمر العالمي للوقاية من السرطان بمشاركة ممثلين من أكثر من 35 دولة خلال نوفمبر المقبل، تزامنًا مع احتفالات الجمعية بمرور 25 عامًا على تأسيسها.
وأضافت أن الجمعية أطلقت مؤخرًا مبادرات نوعية مثل تسلق جبل كليمنجارو بمشاركة عدد من المتعافين من السرطان، وبرنامج التغذية الصحية للمرضى، وخدمات الفحص بالموجات فوق الصوتية للسيدات تحت سن الأربعين، إلى جانب دعم العلاج للمرضى العمانيين وغير العمانيين بالتعاون مع مؤسسات صحية دولية.
وكشفت الزدجالية عن مشاريع مستقبلية قيد التنفيذ، تشمل إنشاء المبنى الجديد للجمعية على أرض منحتها وزارة الإسكان، وتطوير تطبيق إلكتروني يتيح للمرضى والمتابعين الحصول على استشارات طبية ومعلومات دقيقة عن أعراض السرطان وطرق الوقاية والعلاج.
واختتمت كلمتها برسالة إنسانية مؤثرة مستشهدة بكلمات للقديسة الأم تيريزا، مؤكدة أن العمل الخيري لا بد أن يستمر رغم التحديات والانتقادات، وقالت: نحن مستمرون لأننا نؤمن برسالتنا، ونثق في دعم المجتمع لنا، ومن دون هذا الدعم لم نكن لنحقق أي من هذه الإنجازات.
0 تعليق