ارتفاع تلوث الطاقة بأميركا مع توسع استخدام الفحم - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصلت انبعاثات قطاع الطاقة بالولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها خلال 3 سنوات، ومن المرجح أن ترتفع أكثر خلال أشهر الذروة في الصيف، إذ يدفع استخدام أنظمة تكييف الهواء المتزايد إلى زيادة توليد الطاقة من المحطات التي تعمل بالفحم والغاز الطبيعي.

وعلى مدى الأشهر الـ5 الأولى من عام 2025، ارتفعت انبعاثات قطاع الطاقة في الولايات المتحدة من حرق الوقود الأحفوري بنسبة 5% إلى حوالي 640 مليون طن متري، وفقا لبيانات إمبر.

وتنبع الزيادة البالغة 32 مليون طن تقريبا في الانبعاثات -مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي- بشكل رئيسي من زيادة استخدام الفحم ضمن مزيج توليد الطاقة، إذ خفضت شركات الطاقة حتى الآن استخدام الغاز الطبيعي مقارنة بالعام الماضي بعد ارتفاع أسعار الغاز.

وارتفع مستوى تلوث الطاقة بنسبة 5% إلى أعلى مستوياته في 3 سنوات خلال الفترة من يناير/كانون الأول إلى مايو/أيار، مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع بنسبة 20% على أساس سنوي في تلوث الفحم.

وبدأت شركات الطاقة في زيادة توليد الكهرباء من الفحم والغاز من أجل تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء من المنازل والشركات المرتبطة بالاستخدام المتزايد لمكيفات الهواء التي تستهلك كثيرا من الطاقة.

وستؤدي هذه الاتجاهات الأعلى في توليد الطاقة بدورها إلى زيادة إجمالي تلوث قطاع الطاقة، حتى مع وصول إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة النظيفة مثل المزارع الشمسية إلى مستويات قياسية.

وعلى مدار النصف الأول من عام 2024، ارتفع توليد الطاقة التي تعمل بالفحم في الولايات المتحدة بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها عام 2024 إلى 14.9 مليون ميغاواط في الساعة.

وكان الدافع الرئيسي وراء ارتفاع استخدام الفحم هو الزيادة الحادة في سعر الغاز الطبيعي خلال الربع الأول من العام، مما فرض ضغوطا جديدة على تكاليف المرافق وحفز الاستخدام الأعلى للفحم الأرخص ضمن مخاليط توليد الطاقة.

إعلان

وتنتج محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ما يقرب من 950 ألف طن متري من ثاني أكسيد الكربون لكل تيراواط ساعة من إنتاج الكهرباء، وفقًا لشركة إمبر.

ويقارن ذلك بنحو 540 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون لكل تيراواط ساعة من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز، وهو ما يفسر لماذا ارتفعت انبعاثات الوقود الأحفوري الإجمالية ارتفاعا حادا أكثر بكثير من إنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري حتى الآن هذا العام.

ويبدو أن هذا الاتجاه سيمتد هذا العام بعد أن ضربت موجات حر قياسية عدة أجزاء من الولايات المتحدة خلال النصف الثاني من يونيو/حزيران، ومن المتوقع أن تشهد مزيدا من موجات الحر خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب وحتى سبتمبر/أيلول.

ولدى الولايات المتحدة فترتا ذروة محددتان لاستخدام الطاقة كل عام للتدفئة خلال فصل الشتاء وللتبريد خلال فصل الصيف.

ولمواجهة الارتفاع الناتج عن استخدام الكهرباء، ستحتاج شركات المرافق إلى إنتاج قدر أكبر من الطاقة من جميع مصادر الإنتاج، ولكن بشكل خاص من الوقود الأحفوري المطلوب لتلبية الجزء الأكبر من استخدام النظام في الليل عندما يتوقف توليد الطاقة الشمسية.

وبما أن أسعار الغاز تظل أعلى بكثير من مستويات العام الماضي، فإن معظم أنظمة توليد الطاقة ستواصل إعطاء الأولوية لرفع الإنتاج من الفحم الأرخص نسبيا بدلا من الغاز الأكثر تكلفة.

ويؤدي هذا إلى تمهيد الطريق لارتفاع جديد في انبعاثات الطاقة، التي وصلت بالفعل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2022، ومن المقرر أن تصل إلى ذروتها السنوية خلال الأشهر المقبلة مع نشر شركات الطاقة كل الطاقة التي يمكنها حشدها لمواكبة الطلب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق