الخميس 03/يوليو/2025 - 06:57 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
رغم استكمال العلاج، يظل احتمال عودة سرطان الثدي قائمًا، ما يستوجب متابعة دقيقة للكشف المبكر عن الانتكاس، بحسب ما أوضحته الدكتورة أنجالي كولكارني، أخصائية الأورام السرطانية في حديثها لصحيفة هندستان تايمز.
تحذير من عودة سرطان الثدي بعد العلاج
وأكدت كولكارني أن تكرار الإصابة بسرطان الثدي قد يكون موضعيًا داخل الثدي أو في الثدي الآخر، أو إقليميًا في العقد اللمفاوية الإبطية والعنقية، ونصحت النساء بإجراء فحص ذاتي منتظم للثدي وملاحظة أي تغيرات جلدية للمساعدة في الكشف المبكر، مع الاعتماد على تقنيات التصوير بالأشعة والموجات فوق الصوتية لتأكيد الحالة.
وفي بعض الحالات، قد يعود المرض إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد، العظام، الرئتين، الدماغ أو البطن، وتظهر في هذه الحالات أعراض مثل آلام في العظام، يرقان، صداع شديد، سعال مصحوب بالدم، أو فقدان الوزن، وتشمل وسائل التشخيص الأساسية للتكرار البعيد تقنيات التصوير المتقدمة مثل PET-CT، والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI، والمسح العظمي، والتي يمكنها رصد الورم عند وصول حجمه إلى 7-8 ملم.
الحمض النووي الريبوزي
ولفتت كولكارني إلى تقنية حديثة تعرف بـ ctDNA، وهي اختصار لـ الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين المنتشر في الدم، والتي يمكن من خلالها اكتشاف مؤشرات على عودة السرطان قبل ظهور الأعراض أو النتائج في الأشعة بعدة أشهر، مما يمنح الأطباء فرصة للتدخل المبكر، كما يمكن استخدام هذه التقنية لمراقبة فعالية العلاج وتحديد مدى خطر الانتكاس.
وأشارت إلى أن خطة المتابعة تختلف باختلاف الحالة، لكنها غالبًا تبدأ بزيارات كل ثلاثة أشهر في العام الأول، ثم كل ستة أشهر على مدى خمس سنوات، لتُصبح بعد ذلك مرة سنويًا، وتكون المتابعة أكثر كثافة في حالات السرطان العدواني، مثل النوع الثلاثي السلبي أو في النساء المصابات بطفرات جينية مثل BRCA، لما لهذه الحالات من احتمالية أعلى لتكرار الإصابة أو تطورها في الثديين معًا.
وتختتم كولكارني بالتأكيد على أهمية التشخيص المبكر والدقة في الفحوصات، مشيرة إلى أن التقدم في تقنيات التحليل الجزيئي يمكن أن يحدث فرقًا حاسمًا في فرص التعافي والسيطرة على المرض في حال عودته.
0 تعليق