نهاية الغابات رفعت حرارة الأرض لحدود كارثية.. هل يُعيد البشر سيناريو الانقراض العظيم؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

02 يوليو 2025, 10:35 مساءً

كشف باحثون أنهم وجدوا تفسيراً لما وقع بعد ما يُعرف بـ"الانقراض العظيم" أو "الموت العظيم"، والذي أدى إلى القضاء على 90 في المئة من أشكال الحياة على الأرض.

وذكر تقرير لشبكة "سي إن إن" أن الباحثين أرجعوا سبب "الانقراض العظيم" إلى نشاط بركاني كثيف في منطقة تُعرف بالسهول السيبيرية، إذ انبعثت كميات هائلة من الكربون وغازات أخرى، مما تسبب في احتباس حراري شديد أدى إلى موت جماعي للكائنات البحرية والبرية، وانهيار النظام البيئي، وتحمّض المحيطات.

وبعد "الانقراض العظيم"، ارتفعت حرارة الأرض إلى درجات عالية جداً، واستمرت على هذا الحال لمدة خمسة ملايين سنة. وعجز العلماء عن تفسير ذلك.

وحاولت نظريات سابقة تفسير ذلك بفقدان المحيطات لقدرتها على امتصاص الكربون، بسبب موت العوالق المائية أو تغيّر كيمياء المياه.

لكن دراسة حديثة، قام بها باحثون من جامعة ليدز وجامعة علوم الأرض في الصين، أرجعت سبب استمرار احترار الأرض إلى انهيار الغابات الاستوائية.

وقال بنجامين ميلز، المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ تطور النظام الأرضي في جامعة ليدز: "الانقراض العظيم فريد من نوعه لأنه الوحيد الذي انقرضت فيه النباتات تماماً".

ولاختبار هذه الفرضيات، استخدم الباحثون أرشيفاً ضخماً من البيانات الحفرية في الصين جمعه ثلاثة أجيال من علماء الجيولوجيا.

وقام الباحثون بتحليل هذه الحفريات لإعادة رسم خرائط النباتات والأشجار التي كانت تغطي الأرض قبل الانقراض وأثناءه وبعده.

وتوصلت الدراسة، المنشورة في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، إلى أن الغطاء النباتي اختفى أثناء الانقراض العظيم، مما أدى إلى تقليل قدرة الأرض على تخزين الكربون، وأتاح بقاء نسب عالية منه في الغلاف الجوي.

وتلعب الغابات دوراً حاسماً في امتصاص الكربون وتخزينه والتخلص منه.

وتشكل هذه الدراسة، وفقاً لشبكة "سي إن إن"، تحذيراً خطيراً؛ فإذا استمر البشر في تسخين الكوكب، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار الغابات الاستوائية، واحتمالية تكرار سيناريو ما بعد الانقراض العظيم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق