الأربعاء 02/يوليو/2025 - 04:42 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

نشرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، تقريرًا أشارت خلاله إلى أنه يجب على جامعة هارفارد الاستعداد للانتقال إلى خارج الولايات المتحدة بسبب الأزمة الحالية للرئيس ترامب.
وقال التقرير: إن الرئيس ترامب ألغى جميع المنح الفيدرالية للجامعة ويحاول منعها من استضافة الطلاب الدوليين، مشيرًة إلى إن قرارات ترامب هي دعوة لتقويض جهود التنوع وفرض رقابة على أولئك الذين يتحدون سياساته ومعتقداته، حيث أظهر مسؤولو جامعة هارفارد تصميما في مقاومة هجماته، وسجلوا انتصارات تكتيكية في المحكمة أبقت بعض إجراءاته الاستبدادية بعيدة المنال، لكن التقارير الأخيرة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تثير احتمالا مثيرا للقلق: فقد تستسلم الجامعة جزئيا على الأقل لمطالب الرئيس.

ترامب وتهديد هارفارد بسبب غزة

ويسعى الرئيس ترامب، لفرض القيود على جامعة هارفارد التي لطالما اشتهرت بأنها موطن للتحركات الطلابية المتنادية بالحرية والتغيرات السياسية وتدعو للديمقراطية، وعُرفت خلال الفترة الأخيرة الماضية بدعمها للقضية الفلسطينية وقيادتها للحركات الطلابية الداعية لوقف إطلاق النار في غزة وإيقاف المجاعة التي يقودها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة ووقف الدعم الذي تقدمه الجامعات لإسرائيل ووقف تعاون الحكومة الأمريكية مع إسرائيل ومدها بالأسلحة التي يتم استخدامها في الإبادة الجماعية بغزة.

وقرر ترامب وقف التمويل الذي تحصل عليه جامعة هارفارد وحاول منعها من استقبال أي طلاب من الخارج، بسبب اتهامات بمعاداة السامية، بعدما طالب إدارة الجامعة بفرض القيود على طلابها ومنعهم من التعبير عن آرائهم، إلا أن الجامعة رفضت الإذعان لترامب، وهو ما جعل فورين بوليسي تشير في تقريرها لضرورة استعداد الجامعة للخروج من الولايات المتحدة. 

خروج هارفارد من أمريكا تمامًا ولنا في جامعات وطلاب المجر المتظاهرين أسوة

وأشارت فورين بوليسي لخروج جامعة هارفارد من أمريكا تمامًا، إلا أنه على الرغم من غرابة المبدأ ولكنه حدث مؤخرًا في المجر، عندما قررت حكومة فيكتور أوربان القومية اليمينية تسليم السيطرة على العديد من الجامعات إلى مؤسسات خاصة موالية لإدارته، وقرر تقويض الحرية الأكاديمية، وتم استبدال المجلس المنتخب للجامعة بمجلس استشاري يتكون من أشخاص مقربين من أوربان وحكومته،  قرر آلاف الطلاب الخروج في مظاهرات، حيث شكل آلاف الأشخاص سلسلة بشرية عبر وسط بودابست للمطالبة باستقلال الجامعات في المجر.

وامتدت السلسلة على عدة كيلومترات، وتمتد من جامعة فنون المسرح والسينما في وسط المدينة إلى مبنى البرلمان على نهر الدانوب، وأطلق ممثلو الطلاب في الجامعة الاحتجاج بعد أن ألغت حكومة فيكتور أوربان القومية اليمينية استقلالية المؤسسة.

وشكل الطلاب المظاهرات خلال 2020 يوم 23 أكتوبر لإحياء ذكرى المظاهرات الطلابية التي خرجت من نفس المكان في نفس الوقت منذ عشرات السنوات والتي كانت شعلى الثورة المجرية في الخمسينات من القرن الماضي.

خروج الجامعة من المجر ونقلها للنمسا

وكان القانون المثير للجدل جزءًا من إصلاح التعليم العالي الذي قامت به حكومة فيدس بقيادة فيكتور أوربان، وطالبت بأن يكون للجامعات الأجنبية جامعة أم في بلدها الأصلي. 

واستهدفت الهوية القانونية المزدوجة للاتحاد الأوروبي، وانتقد الاتحاد قرارات فيكتور أوربان إلا جامعة CEU والتي تأسست في عام 1991 في بودابست كجامعة للدراسات العليا بشكل أساسي على يد السيد سوروس، المحسن والمستثمر المجري الأمريكي، ولها هوية قانونية مزدوجة، مسجلة في كل من ولاية نيويورك والمجر. تضم حاليًا 1243 طالبًا من 90 دولة، انتقلت إلى فيينا بعد أن جعلت الحكومة المجرية استمرار عملها في بودابست مستحيلًا من خلال القوانين الجديدة المفروضة.