علق الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في ذكرى 30 يونيو، قائلًا: "حملت رسائل بالغة الأهمية، ليس فقط في إطار الاحتفاء بذكرى الثورة، وإنما أيضًا في سياق ما تشهده المنطقة من صراعات وعدوان مستمر".
وأضاف حسين خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفي عبر برنامجها الساعة 6 المذاع على قناة الحياة: "كلمة الرئيس كانت واضحة وقاطعة، أن السلام لا يمكن أن يُفرض بالقوة أو القهر أو تحت وطأة التطبيع الذي ترفضه الشعوب. هذه رسالة شديدة الوضوح في ظل ما نشهده من عدوان إسرائيلي على غزة وسوريا، بل وامتداد الهجمات إلى منشآت في إيران".
وأوضح عماد الدين حسين أن كلمة الرئيس لم تكن موجهة فقط لإسرائيل، بل لكل من يعتقد أن فرض الهيمنة بالقوة يمكن أن يصنع واقعًا مستدامًا، مستشهدًا بقوله: "لو كانت القوة وحدها كافية، لكانت أمريكا بقيت في فيتنام وأفغانستان، ولما خرجت فرنسا من الجزائر، ولما سقط نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".
وأشار إلى أن الرئيس قدم درسًا سياسيًا بالغ العمق حين أكد أن استمرار الاحتلال والحرب لن يُنتج سلامًا حقيقيًا، معقبًا: "الرئيس قالها صراحة.. كفى عنفًا وقتلًا وكراهية، فالسلام لا يولد بالقصف، ولا يفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب الحرة".
كما أكد أن الرئيس أيضًا قدّم نموذجًا عمليًا للسلام الحقيقي، مشيرًا إلى تجربة مصر التي خاضت الحرب وانتصرت، ثم اختارت السلام بإرادتها، واستعادت أرضها بالكامل عبر التفاوض بعد أن فرضت شروطها على طاولة المفاوضات. هذا هو السلام القائم على العدل والقانون، لا على الإملاءات".
وتابع: "هذه الرسالة ليست فقط لإسرائيل، لكنها موجهة لكل من يراهن على الأوهام بأن القوة تصنع السلام. التاريخ علّمنا أن الاحتلال إلى زوال، والطغاة لا يتعلمون أبدًا من دروس الماضي للأسف".
0 تعليق