الأحد 29/يونيو/2025 - 10:42 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
في ظل نمط الحياة المتسارع والضغوط اليومية المتزايدة، حذر طبيب قلب من أن التوتر المزمن لم يعد مجرد حالة نفسية مؤقتة، بل أصبح تهديدًا حقيقيًا لصحة القلب، حتى بين الشباب في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
نوبات قلبية صامتة في سن الشباب
ووفقًا لما نُشر في صحيفة Hindustan Times، أوضح الدكتور نيرانجان هيريماث، استشاري أول جراحة القلب في مستشفى إندرابراستا أبولو بالهند، أن التوتر طويل الأمد يُبقي الجسم في حالة استنفار دائم، ما يؤدي إلى ارتفاع مستمر في هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، وبالتالي يُضعف القلب تدريجيًا دون أعراض واضحة.
وأشار الطبيب إلى أن عددًا متزايدًا من الشباب الأصحاء ظاهريًا يُصابون بمشاكل قلبية خطيرة، بينها نوبات قلبية صامتة لا تُظهر أعراضًا تقليدية، بل تأتي على شكل تعب غير مبرر، عسر هضم أو انزعاج بسيط يُمكن أن يُخطئ كثيرون في تفسيره.
وأضاف: كان يُعتقد سابقًا أن أمراض القلب تظهر بعد سن الخمسين، لكن الواقع تغيّر، فأنماط الحياة السيئة مثل السهر، سوء التغذية، الجلوس المطوّل أمام الشاشات، والإجهاد المزمن تزرع بذور الخطر منذ وقت مبكر.
تغييرات بسيطة قد تُنقذ حياتك
وأوضح الدكتور هيريماث أن الوقاية لا تتطلب تغييرات جذرية، بل تبدأ بخطوات بسيطة مثل:
• المشي يوميًا لمدة 30 دقيقة
• تنظيم النوم
• تناول طعام صحي
• تقليل التوتر عبر اليوغا أو تمارين التنفس
• تقليل التعرض للشاشات الرقمية
كما شدّد على أهمية الفحص الدوري للقلب، حتى دون وجود أعراض، خصوصًا لمن لديهم عوامل خطر كارتفاع الكوليسترول، السكري، أو تاريخ عائلي مع أمراض القلب.
الفحوصات المبكرة تصنع الفرق
وأشار الطبيب إلى أن الكشف المبكر يمكن أن يُنقذ الأرواح، داعيًا إلى إجراء فحوصات دورية تشمل تخطيط القلب (ECG)، تحليل الدهون، فحص السكر، واختبار المشي (TMT)، إلى جانب استخدام الأجهزة القابلة للارتداء كالساعات الذكية التي باتت قادرة على رصد اضطرابات القلب مبكرًا.
واختتم بالتحذير من تجاهل الإشارات المبكرة، قائلًا: في عالم لا يتوقف، فإن التباطؤ والاهتمام بالقلب لم يعد ترفًا، بل ضرورة لإنقاذ حياتك.
0 تعليق