"وفا": الموقف السعودي من الحرب بين إيران وإسرائيل كان واضحًا.. والجهود استمرت حتى النهاية - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

28 يونيو 2025, 3:05 مساءً

يؤكد الكاتب الصحفي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أن الموقف الخليجي، وفي مقدمته الموقف السعودي، كان واضحًا جليًّا بشأن الحرب بين إيران وإسرائيل، وذلك بالدعوة إلى الحوار المفضي إلى تفاهمات تجنّبًا للحرب، لكن غاب صوت العقل واشتعلت الحرب، ورغم ذلك لم تتوقف الجهود السعودية لاحتواء الموقف، فالحرب لم تكن يومًا خيارًا لإنهاء الأزمات، والجميع خاسر فيها؛ المنتصر والمهزوم.

الحرب كانت مفتوحة على كل الاحتمالات

وفي مقاله "وضوح الموقف" بافتتاحية الصحيفة، قال "وفا": "وانتهت الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت اثني عشر يومًا، وكانت مفتوحة على كل التوقعات والاحتمالات، السياسية والعسكرية، عطفًا على أهداف طرفيها وما نتج عنها. تلك الحرب رفعت وتيرة التوتر في الإقليم، فالصورة كانت ضبابية حول ما كانت ستؤول إليه، وامتداداتها وتداعياتها. تلك الحرب كانت من الممكن أن تكون نقطة تحوّل في المنطقة بانتهاء البرنامج النووي الإيراني، الذي ما زالت التصريحات حوله على طرفي نقيض، ففي حين تقول الولايات المتحدة إنها أنهته، تقول إيران عكس ذلك بأنها أخلت المواقع النووية قبل الضربة الأميركية، وبين القولين تكون الأمور بين شد وجذب حتى تتضح الصورة بشكل كامل".

الموقف السعودي كان واضحًا

ويعلق "وفا" قائلًا: "في تلك الأثناء كان الموقف الخليجي، وفي مقدمته الموقف السعودي، واضحًا جليًّا بشأن تلك الحرب، بالدعوة إلى الحوار المفضي إلى تفاهمات تجنّبًا للحرب، واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية، كون الحرب المنتصر فيها مهزوم، ولا تقود إلا إلى الخراب والدمار. ولكن ما حدث لم يستمع إلى صوت العقل والمنطق، واعتمد منطق القوة فكانت الحرب. ورغم ذلك، لم تتوقف الجهود السعودية، فكانت الاتصالات التي أجراها سمو ولي العهد بقادة المنطقة والعالم، وتزامن معها تحرّكات وزير الخارجية بتوجيهات من القيادة التي تدعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، تجنّبًا لاستمرار الحرب التي أدّت إلى خسائر فادحة لأطرافها".

لا مقارنة بين السلم والحرب

وينهي "وفا" قائلًا: "الحرب لم تكن يومًا خيارًا لإنهاء الأزمات، بل ربما تزيد من تعقيداتها، وتغليب الحلول التي تقوم على العقل والمنطق من المفترض أن يكون الأساس لحل المشكلات، واختلاف وجهات النظر وتضارب المصالح. فلا مقارنة بين الجنوح إلى السلم، والخوض في أتون حرب لا طائل منها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق