الجمعة 27/يونيو/2025 - 04:39 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
يوافق اليوم 26 يونيو ذكرى ميلاد الفنان الراحل صلاح قابيل، أحد أبرز نجوم الدراما والسينما في مصر خلال النصف الثاني من القرن العشرين، والذي ترك بصمة استثنائية في كل ما قدمه، بفضل موهبة نادرة وقدرة مدهشة على التلون الفني.
ذكرى ميلاد صلاح قابيل
تميز صلاح قابيل بملامحه الجذابة وحضوره الطاغي، مما جعله مرشحًا مبكرًا لأدوار البطولة، إلا أنه لم يقع في فخ التنميط، بل تنقل بمرونة بين أدوار الخير والشر، والمأساة والكوميديا، والمواطن العادي والنخبة، حتى أصبح نموذجًا للفنان القادر على تجسيد الشخصية، لا مجرد أدائها.

من أبرز أعماله السينمائية: مسجل خطر، العقرب، عصفور له أنياب، امرأة مطلقة، وغيرها من الأفلام التي حجزت له مكانًا دائمًا في ذاكرة السينما.
وفي الدراما لا يمكن الحديث عن ليالي الحلمية دون أن نذكر سليم البدري، تلك الشخصية التي أصبحت مرادفة لاسمه، والتي قدمها ببراعة حتى أصبحت من أكثر الشخصيات شعبية وتأثيرًا في تاريخ التلفزيون المصري.


لم يكن صلاح قابيل يصرخ، ولا يرفع حاجبيه، ولا يشدد على الكلمات لتجسيد الشر، بل كان يتمتع بأسلوب هادئ يُشبه الشر الصامت، مما جعله مختلفًا عن غيره من الممثلين الذين يؤدون الأدوار نفسها، وكانت نظراته الذكية، ونبرة صوته، وهدوئه الداخلي أدواته للتعبير عن مشاعر الغضب أو التهديد.
لطالما حملت أدوار قابيل الشريرة صراعًا داخليًا، لم يكن يُجسّد دور مجرم فحسب، بل إنسانًا يُعاني من ضائقة نفسية أو ضغط أو هزيمة تُودي به إلى طريق مسدود، أحبّه الجمهور لأنه لم يُشح بنظره عنهم.. بل كان مرآةً في لحظة ضعف.
بعيدًا عن الشاشة، عُرف صلاح قابيل بهدوئه وبساطته، والتزامه باحترام مهنته وجمهوره، لم يكن من مُحبي الظهور الإعلامي المُتكرر، وكان يؤمن بأن على الفنان أن يُحافظ على غموضه للحفاظ على مصداقيته الفنية.
توفي في 3 ديسمبر 1992 إثر أزمة قلبية مفاجئة، عن عمر ناهز 61 عامًا، لكن ما زال حضوره الفني حيًا في قلوب محبيه، وأعماله شاهدة على عبقريته.
أعمال صلاح قابيل
يذكر أن صلاح قابيل هو نجمًا شارك في العديد من الأعمال الفنية، حيث تجاوز رصيده الفني حاجز الـ 230 عملًا، تعاون فيهم مع كبار النجوم، منها: فيلم بين القصرين، وزقاق المدق، نحن لا نزرع الشوك، أغنية على الممر، ليلة القبض على فاطمة، البريء، الراقصة والسياسي، دموع في عيون وقحة، بكيزة وزغلول، ضمير أبلة حكمت، ليالي الحلمية الجزء الرابع.
0 تعليق