الخميس 26/يونيو/2025 - 10:18 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
“ربنا يسامح أمي وبتمنى أشتغل عشان أعيش”.. بهذه الكلمات المؤلمة عبّر طفل صغير عن معاناة قاسية عاشها في صمت تام، بعدما طردته والدته من المنزل عقب وفاة والده، ليجد نفسه بلا مأوى، بلا سند، وبلا طعام في الشارع.
3 سنوات من القهر والبرد والجوع
الطفل، الذي لم يكشف عن اسمه، ظهر في فيديو انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يروي مأساته التي استمرت لثلاث سنوات، كان ينام خلالها في الشارع، ويأخذ ملابسه من تبرعات المساجد، ويستحمّ داخل دورات المياه التابعة لها.
وبملامح يغلب عليها الحزن والبراءة، قال: مش لاقي آكل، نفسي أشتغل عند أي حد حتى من غير فلوس، بس يديني أمان وسكن، مش عاوز غير كده.
المؤلم في القصة، أن الطفل رغم كل ما تعرض له، لم يطلب أموالًا أو مساعدة فاخرة، طلب فقط فرصة تخرجه من دائرة الضياع إلى طريق الأمل، ومع انتشار الفيديو، انهالت التعليقات من أشخاص أعربوا عن استعدادهم لاحتضانه، وتوفير عمل ومسكن له، بل ووعدوا بأن يكون واحدًا من أهلهم.

وجاء في أحد التعليقات: أنا هاخده يشتغل معايا وأعتبره أخويا الصغير، وهكون معاه لحد ما أجوّزه، وأخليه من أحسن الناس إن شاء الله.
وتكرر هذا التعليق عشرات المرات من أشخاص مختلفين، مما يعكس تعاطفًا مجتمعيًا نادرًا، وحالة إنسانية جعلت الطفل قضية رأي عام.
0 تعليق