أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية، أنه مع تحليق قاذفات "بي-2" الأميركية فوق إيران، مستهدفة منشآت مرتبطة بطموحات طهران النووية، بدأ صناع السياسات والمحللون في شرق آسيا بطرح تساؤل محوري، ما الرسالة التي توجهها هذه الضربات إلى كوريا الشمالية؟، مشيرة إلى أنه الدولة التي تمتلك ترسانة نووية متقدمة تفوق قدرات إيران بمراحل.
تهديد استباقي وتعميق للعزلة
ويحذر الخبراء من أن الإجراءات العسكرية التي تنفذها واشنطن قد تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث تعزز قناعة بيونغ يانغ بأن الأسلحة النووية هي الضامن الأوحد لبقاء النظام.
كما قد تدفع النظام الكوري الشمالي إلى تسريع تطوير ترسانته وتعميق التعاون العسكري مع موسكو، في ظل العلاقات المتنامية بين الطرفين منذ غزو روسيا لأوكرانيا.
الرهان النووي.. مستمر
رغم محاولات استمرت لسنوات لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، إلا أن النظام لا يزال يمتلك عددًا من الرؤوس النووية، إلى جانب صواريخ قادرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية.
هذا الواقع يجعل من أي ضربة عسكرية على شبه الجزيرة الكورية خطوة محفوفة بمخاطر مضاعفة.
وقال ليم يول تشول، أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة كيونغنام بكوريا الجنوبية: "إن ضربة الرئيس ترامب على المنشآت النووية الإيرانية ستعزز بلا شك شرعية سياسة كوريا الشمالية طويلة الأمد، والمتمثلة في بقاء النظام من خلال تطوير الأسلحة النووية".
وأضاف ليم أن كوريا الشمالية تنظر إلى الغارة الأميركية باعتبارها "تهديدًا عسكريًا استباقيًا"، ما يرجح أن تعمل على تسريع قدراتها الهجومية النووية، تحديدًا في مجال الضربات الاستباقية.
ويحذر محللون من أن كوريا الشمالية قد تجد في روسيا شريكًا استراتيجيًا في تطوير ترسانتها، مستفيدة من التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، ذلك التعاون الذي بدأ يأخذ شكلًا أكثر وضوحًا منذ تصاعد التوترات الدولية عقب الحرب في أوكرانيا.
0 تعليق