الأربعاء 25/يونيو/2025 - 12:45 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

أظهرت دراسة جديدة، أن جرعة واحدة فقط من مادة السيلوسيبين، وهي العنصر النشط في ما يُعرف بـ الفطر السحري، قد تُحدث تحسُّنًا طويل الأمد في حالات الاكتئاب، يمتد لخمس سنوات كاملة.

والدراسة، التي عُرضت خلال مؤتمر العلوم النفسية 2025 في دنفر، تابعت مجموعة من المرضى الذين شاركوا في تجربة سابقة أجريت عام 2020 لعلاج الاكتئاب الشديد باستخدام السيلوسيبين، وأظهرت نتائج مذهلة.

نتائج واعدة لعلاج طويل الأمد

قال الدكتور آلان ديفيس، مدير مركز أبحاث المواد المخدرة بجامعة ولاية أوهايو، أفاد معظم المشاركين في التجربة بتحسُّن ملحوظ في أعراض الاكتئاب، واستمر هذا الأثر الإيجابي لما يصل إلى خمس سنوات بعد الجرعة الأولى.

وشملت الدراسة الجديدة متابعة 21 شخصًا ممن تلقوا علاج الفطر السحري، إذ أكّد 67% منهم استمرار تحسن حالتهم النفسية، وشهدوا تراجعًا في مستويات القلق وسهولة في ممارسة أنشطتهم اليومية.

علاج يغيّر قواعد اللعبة

وأكد الخبراء، أن فعالية جرعة واحدة من علاج الفطر السحري أو عدد محدود من الجرعات تمثل تحولًا كبيرًا مقارنة بالأدوية التقليدية التي تتطلب تناولًا يوميًا لفترات طويلة.

وأظهرت الدراسة الأصلية المنشورة في مجلة JAMA Psychiatry عام 2020 أن 14 من أصل 24 مشاركًا حققوا تعافيًا كاملًا بعد شهر من تلقي العلاج.

ورغم النتائج المبشرة، نبّه الدكتور ديفيس إلى أن عوامل خارجية أخرى قد تكون أثرت على النتائج، مثل التغيرات الطبيعية أو العلاجات النفسية المصاحبة، كما شدد على أن العينة لا تمثل جميع المصابين بالاكتئاب.

ومن جانبه، قال دوج درايسديل، المدير التنفيذي لشركة سايبين الكندية، إن نتائج الدراسة مشجعة للغاية لكنها تتطلب مزيدًا من البحث العلمي الدقيق.

 الفطر السحري واكتئاب ما بعد الولادة

وتناول البحث أيضًا استخدام السيلوسيبين لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، وهو اضطراب يصيب واحدة من كل سبع أمهات جديدات.

وأشارت دراسة أُجريت عام 2022 إلى أن السيلوسيبين قد يساعد الأمهات على الشعور بـ إعادة الاتصال مع أطفالهن، مما ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية والعلاقة بين الأم والرضيع.

حاليًا، تُجري عيادة كليفلاند دراسة في مرحلتها الثانية لتقييم دواء شبيه بالسيلوسيبين يُعرف باسم RE104، لعلاج هذه الحالات.

المخاطر المحتملة

رغم الإيجابيات، يُحذر الخبراء من أن العقاقير المخدرة مثل السيلوسيبين قد تسبب أعراضًا سلبية، منها القلق أو الهلوسة أو مضاعفات قلبية، خاصة إذا أُسيء استخدامها.

وشدد رايان موس، من شركة Filament Health، على أهمية إشراف متخصصين مدربين خلال جلسات العلاج لضمان الأمان.