كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حصيلة المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوماً، وسط تباين واضح في طبيعة “الإنجازات” التي حققها كل طرف، سواء على الصعيد الميداني أو الرمزي.

وبحسب الإذاعة، فإن إيران أطلقت خلال المواجهة ما بين 500 إلى 550 صاروخاً باليستياً، إضافة إلى أكثر من ألف طائرة مسيّرة، استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، وأوقعت 28 قتيلاً إسرائيلياً (بينهم جندي واحد)، إضافة إلى مئات الجرحى. كما نجحت الدفاعات الإيرانية في إسقاط طائرتي استطلاع تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي، وأصابت صواريخها منشآت حيوية بينها “بازان” في حيفا ومعهد “وايزمان” في رحوفوت، ما تسبب في دمار عشرات المواقع وأضرار جسيمة بمئات المنازل.

في المقابل، أعلنت إسرائيل عن سلسلة عمليات نوعية استهدفت البنية النووية والعسكرية الإيرانية، كان أبرزها قصف منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، وتصفية 15 عالماً نووياً و6 من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد الحرس الثوري وقائد سلاح الجو والفضاء. كما أكدت تل أبيب تدمير ما بين 800 إلى 1000 صاروخ قبل إطلاقها، وتحييد نحو 65% من منصات الإطلاق، وتفكيك أكثر من 80 بطارية دفاع جوي إيرانية.

وفي جانب الدعم الدولي، أشارت الإذاعة إلى أن الولايات المتحدة شاركت في المعركة دفاعياً وهجومياً، واستهدفت منشآت نووية تحت الأرض، أبرزها موقع “فوردو”. كما سجلت الحرب غياباً واضحاً لما يُعرف بـ”محور إيران” في المنطقة، حيث لم يشارك حزب الله اللبناني أو ميليشيات العراق، في حين اقتصر دور الحوثيين على إطلاق صاروخين فقط خلال فترة القتال.

ويأتي الإعلان عن هذه الحصيلة في وقت دخل فيه اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسط ترحيب دولي واسع ومراقبة حذرة لمآلات المرحلة المقبلة.