الإثنين 23/يونيو/2025 - 01:36 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أن الكوابيس خلال النوم، تضاعف خطر الوفاة المبكرة ثلاث مرات، بينما السيطرة على التوتر قد تحد من التعرض للكوابيس، ووجد الباحثون أن البالغين الذين أبلغوا عن كوابيس أسبوعية كانوا أكثر عرضة للوفاة قبل سن السبعين بثلاث مرات مقارنة بأولئك الذين نادرا ما عانوا من الكوابيس أو لم يعانوا منها أبدا.
ووفقًا لما نشر في صحيفة ذا صن البريطانية، قال الباحثون إن الكوابيس الليلية كانت مؤشرا أقوى للوفاة المبكرة، ومقارنة بعوامل الخطر الأخرى المعروفة، مثل التدخين والسمنة والأنظمة الغذائية غير الصحية وقلة ممارسة الرياضة، كما ربطوا أيضًا الكوابيس المتكررة بالشيخوخة البيولوجية المتسارعة.
التعرض للكوابيس خلال النوم يزيد خطر الوفاة المبكرة
وبناء على النتائج التي توصلوا إليها، شارك الباحثون تدابير بسيطة لمنع الكوابيس، بما في ذلك تجنب الأفلام المرعبة، وإنشاء روتين جيد لوقت النوم، والحفاظ على التوتر تحت السيطرة.
وحلل الفريق بقيادة الدكتور أبيديمي أوتيكو من معهد أبحاث الخرف في المملكة المتحدة وإمبريال كوليدج لندن، البيانات من 2429 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات و183012 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 26 و86 عامًا على مدى فترة 19 عامًا، وطلب من البالغين الإبلاغ عن عدد المرات التي عانوا فيها من الكوابيس في بداية الدراسة، بينما أبلغ آباء المشاركين من الأطفال عن عدد المرات التي عانى فيها أطفالهم الصغار من الكوابيس الليلية، وتم تقييم العمر البيولوجي للمشاركين من خلال قياس طول التيلوميرات الخاصة بهم، وهي تسلسلات صغيرة من الحمض النووي تعمل كمؤشرات على شيخوخة الخلايا.
ووجدت النتائج، أن الكوابيس تؤدي إلى تعطيل جودة النوم ومدته، ويؤدي هذا إلى إضعاف قدرة الجسم على إصلاح نفسه واستعادة الخلايا طوال الليل، وأن أدمغتنا النائمة لا تستطيع التمييز بين الأحلام والواقع، ولهذا السبب فإن الكوابيس غالبًا ما توقظنا من النوم متعرقين، ونلهث لالتقاط أنفاسنا، وقلوبنا تنبض بقوة، وقد يكون رد الفعل الناتج عن التوتر أكثر شدة من أي شيء نختبره خلال اليقظة.
وقال مؤلفو الدراسة إن الجمع بين التوتر المزمن واضطراب النوم من المرجح أن يؤدي إلى تسريع شيخوخة خلايا أجسامنا، وأظهرت النتائج أن البالغين الذين أبلغوا عن كوابيس أسبوعية كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بأكثر من ثلاثة أضعاف، وهو ما وصفه الباحثون بأنه يحدث قبل سن السبعين - مقارنة بأولئك الذين نادرا ما عانوا من الكوابيس أو لم يعانوا منها أبدا.
0 تعليق