تعطّل توزيع الأسئلة يضع الاختبارات تحت المجهر.. - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
في مشهد يعكس التباعد بين الميدان والقرار، فوجئت مدارس بمختلف مناطق المملكة، أمس (الأحد)، بعدم وصول أسئلة الاختبارات المركزية التي يفترض أن تُدار مباشرة من وزارة التعليم. التأخير أربك إدارات المدارس، وأثار موجة من الانتقادات خصوصاً في المناطق النائية، إذ اعتمدت الوزارة، على المنصات الرقمية حلاً موحداً لإدارة الاختبارات، لكن الواقع كشف أن هذا الاعتماد فشل في مواكبة التوزيع الجغرافي، فهناك مدارس تقع في قرى ومحافظات تفتقر إلى تغطية إنترنت مستقرة، وأخرى تعاني من نقص الكوادر التقنية، وتركت تتعامل مع خلل تقني دون بدائل.

يقول أحد مديري المدارس: «كيف تُرسل إلينا تعليمات إلكترونية في مدرسة ما زال الاتصال فيها يتم عبر البيانات المتقطعة؟».

من جانب آخر، عبّر عدد من أولياء الأمور، عن استيائهم من تأخر الأسئلة، وغياب التنسيق المسبق، مؤكدين أن أبناءهم تعرّضوا لحالة من التشتت الذهني، واضطراب في الجدول الزمني للاختبارات.

وتضيف ولية أمر من منطقة تبوك في منصة (X): «ليس كل مدرسة تمتلك طابعة، ولا كل منطقة فيها شبكة».

واجتاحت منصات التواصل الاجتماعي تعليقات غاضبة، انتقدت مركزية الوزارة، مشيرة إلى أن من صاغها لا يعرف طبيعة تضاريس البلاد ولا تنوّع بيئاتها التعليمية.

وقال آخر: «أرسلوا الأسئلة على البريد، يمكن ساعي المدرسة يوصلها أسرع من المنصة!».

فيما يقول حساب آخر: «عزيزي الطالب: إذا ما جاك الاختبار، اعتبر نفسك ناجح في الجغرافيا... لأنك عرفت وين الخطأ!».

في المقابل، صمت حساب وزارة التعليم، عن إيضاح الأمر، وإن كانت الوزارة تهدف إلى ضبط جودة الاختبارات عبر مركزيتها، فإنها بحاجة إلى إعادة النظر في أدوات التنفيذ، وفهم التضاريس، فليس كل قرار رقمي قابلاً للتطبيق، وليس كل «نموذج موحد» يعكس عدالة تربوية حقيقية.

يذكر، أن إدارات التعليم في مختلف المناطق والمحافظات بالمملكة، فعّلت اليوم الدراسي أثناء فترة تطبيق الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث، التي بدأت الأحد 19 ذي الحجة 1446هـ.

ويأتي ذلك ضمن خطط تربوية وتعليمية تهدف إلى استثمار وقت الطالب في المدرسة حتى آخر يوم دراسي، وتحقيق الانضباط المدرسي، ورفع كفاءة نواتج التعلم.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق