المشي الياباني.. تقنية بديلة لخسارة الوزن وتحسين اللياقة بدون خطوات مرهقة - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

21 يونيو 2025, 2:55 مساءً

كشف طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين عن فعالية ما يُعرف بـ"رياضة المشي اليابانية"، باعتبارها مفهومًا حديثًا في عالم اللياقة، يختلف عن الطرق التقليدية المعروفة، ويهدف إلى إنقاص الوزن وتعزيز الصحة الجسدية والعقلية بأسلوب مبسّط وسهل التطبيق.

الدكتور ضياء حسين

وأوضح أن هذه الطريقة، التي بدأت في الانتشار عالميًا مؤخرًا، تعتمد على التناوب بين المشي السريع والبطيء ضمن فترات زمنية محددة، حيث يتضمن البرنامج المشي ثلاث دقائق بكثافة عالية تتطلب مجهودًا "معتدل الصعوبة"، يعقبها ثلاث دقائق بوتيرة أبطأ، ويُكرر هذا النمط لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، بمعدل أربع مرات أسبوعيًا.

وبيّن الدكتور ضياء أن دراسة أجراها البروفيسور هيروشي نوسي والأستاذة المساعدة شيزو مازوكي من جامعة شينشو بمدينة ماتسوموتو اليابانية، أظهرت أن هذا الأسلوب أدى إلى انخفاض ملحوظ في الوزن وضغط الدم، إضافة إلى تحسن كبير في قوة الساقين ومستوى اللياقة البدنية، مقارنة بالأشخاص الذين مارسوا المشي المستمر منخفض الكثافة.

وأشار إلى أن المشي الياباني يمثل بديلاً عمليًا للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالمشي التقليدي، خاصة هدف 10 آلاف خطوة يوميًا، إذ يتطلب فقط ساعة توقيت ومساحة للمشي، دون الحاجة إلى تجهيزات رياضية أو تخطيط مسبق.

كما أظهرت دراسة يابانية أخرى، نشرتها مجلة "مايو كلينك"، أن المشاركين الذين اعتمدوا أسلوب التناوب في المشي انخفضت أوزانهم وضغطهم بشكل أكثر فاعلية مقارنة بمن مارسوا المشي البطيء الثابت. وتؤكد دراسة طويلة الأمد نشرتها مجلة اتحاد الجمعيات الأمريكية لعلم الأحياء التجريبي أن هذا النوع من المشي يقي من تراجع اللياقة البدنية المرتبط بالتقدم في العمر.

ولفت الدكتور ضياء إلى أن "المشي الياباني" لا يقتصر فقط على تحسين المؤشرات الجسدية، بل يساعد أيضًا في تعزيز المزاج، حيث يسهم المشي الهادئ أو بصمت في تحفيز إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالسعادة، كما يقلل من مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول)، ويحسن التفكير والتنظيم العقلي.

وأضاف أن المشي بوجه عام من أكثر الرياضات سهولة وانتشارًا، ويُعد علاجًا مساعدًا لمشكلات صحية عدة، منها خشونة الركبة، إذ يسهم في تحسين ضخ الدم، وتقليل الوزن، وتخفيف الضغط على المفاصل، كما أن المشي والجري يوميًا يساعدان على إبطاء فقدان الكالسيوم من العظام، ويُنصح بتناول لترين من الماء يوميًا لتقليل تركيز البول وتعزيز وظائف الكلى والمفاصل.

وأكد في ختام حديثه أن تبني أسلوب المشي الياباني يُمكن أن يحقق نتائج صحية ملموسة دون الحاجة إلى معدات معقدة أو أنظمة غذائية صارمة، مشددًا على أن التوازن والانتظام في الممارسة هما المفتاح الحقيقي لصحة أفضل وجودة حياة أعلى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق