رصدت «عكاظ»، خلال جولة ميدانية، أمس (الأربعاء)، على عدد من أسواق النفع العام في محافظة الطائف، غياب أي تجهيزات فعلية لتركيب موازين بيع المواشي، وذلك قبل سبعة أيام من دخول قرار البيع بالوزن حيّز التنفيذ وسط ترقب من الباعة والمشترين، في ظل استمرار الأسعار المرتفعة.

وراوحت قيمة البيع للحري الوسط بين 1400- 1600 ريال، والسواكني الوسط ما بين 1200- 1400 ريال، وبحسب البائع (محمد) من جنسية عربية، فإن الأوزان لم تصل في ظل احتفاظ السوق بالأسعار المرتفعة. وقال عبدالله بائع آخر: إنهم ينتظرون إعلان آلية البيع التي لم تتضح حتى الآن، فيما يرى عبدالرحمن الروقي أن تحديد الأسعار للأوزان صعب تنفيذه؛ لأن السوق يحكمها العرض والطلب.

وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة أعلنت بدء تطبيق آليات بيع المواشي الحية بالوزن في أسواق النفع العام؛ بهدف تعزيز الشفافية وتنظيم عمليات البيع، لكن المشهد الميداني حتى اللحظة لا يعكس أي مؤشرات على جاهزية الأسواق للتنفيذ.

وفي ورشة «البيع بالأوزان»، التي عقدت أخيراً بالرياض، أوضح وكيل الوزارة المهندس محمد العبداللطيف، أن القرار سيُطبق على مستوى التجزئة دون الجملة، مؤكداً أن الأسعار ستُحدد بناءً على عمر ونوع الماشية، بينما يشمل الوزن جسم الماشية كاملاً بما فيه الجلد والعظم والماء. وأشار العبداللطيف، إلى أن الموازين تختلف باختلاف نوع المواشي (غنم، إبل، أبقار)، وأن الوزارة لا تتدخل في تحديد الأسعار، لكنها تتابع تنفيذ الآلية، ضمن منظومة رقابية تتضمن رصد المخالفات وفرض العقوبات.

من جانبه، أبدى المهتم بتنمية الثروة الحيوانية سعود الهفتاء لـ«عكاظ» تحفظه على استثناء تجار الجملة من القرار، معتبراً أنه يسبب إرباكاً في السوق ويضر بشريحة تجار التجزئة والمستهلك النهائي، مطالباً بتوسيع نطاق التطبيق ليشمل جميع مراحل البيع، والتشديد في الرقابة؛ لضمان العدالة.