القباب المتحركة تحفة هندسية تزيّن المسجد النبوي وتلطف أجواءه - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تم النشر في: 

17 يونيو 2025, 3:40 مساءً

تُعد القباب المتحركة من أبرز معالم التوسعة السعودية الكبرى للمسجد النبوي الشريف، التي أُنجزت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وُضِع حجر أساسها في عام 1405هـ، في تجسيد حي لاهتمام القيادة الرشيدة بخدمة الإسلام والمسلمين ورعاية المقدسات الإسلامية.

يعلو المسجد النبوي 27 قبة متحركة، يبلغ وزن الواحدة منها نحو 80 طنًا، وتتميز بتصميم هندسي فريد يجمع بين ضخامة البنيان وسلاسة الحركة، مما يجعلها محط أنظار زوار المسجد النبوي الشريف.

ترتكز كل قبة على قاعدة مربعة يبلغ طول ضلعها 18 مترًا، وتتحرك القباب بسلاسة على قضبان حديدية تمتد لمسافة 1573 مترًا عبر نظام آلي يتيح فتحها وإغلاقها بانسيابية عالية.

تسهم القباب في توزيع الصوت داخل المسجد وتلطيف الأجواء، إذ صُممت بعناية للتكيف مع تقلبات الطقس وتوفير بيئة مريحة لضيوف الرحمن.

تتكون القباب من مزيج معماري متناسق من السيراميك والفيروز الأزرق والخشب، إضافة إلى الألوان الرملية والتركواز، وتُشكل من الداخل باستخدام شرائح شجر الأرز الصلب وقطع الفيروز، فيما تظهر من الخارج بزخارف هندسية وخطوط ظل دقيقة من السيراميك.

تتضمن القباب عددًا من الآيات القرآنية والنقوش الإسلامية البديعة، إضافة إلى نوافذ هندسية تسمح بدخول الهواء وأشعة الشمس، وتخضع لصيانة دورية ضمن منظومة متكاملة للعناية بالمسجد النبوي الشريف.

أخبار ذات صلة

0 تعليق