الثلاثاء 17/يونيو/2025 - 07:18 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
يحتضن المتحف المصري بالتحرير، معرضًا أثريًا مؤقتًا بعنوان "العلامات: من العلامات الكتابية للنقوش الخطية… الكاتب والخط عبر العصور"، الذي يسلط الضوء على تطور أنظمة الكتابة منذ أقدم العصور وحتى ظهور الأبجديات الحديثة، في رحلة بصرية وتاريخية ساحرة تبدأ من الخط السينائي البدائي وصولًا إلى الأبجدية العربية.
من سيناء إلى العالم.. معرض العلامات يكشف رحلة تطور الكتابة في المتحف المصري
ويركز المعرض على أهمية الخط السينائي، الذي يُعد من أولى محاولات البشر لتطوير أبجدية حقيقية، حيث نشأ نتيجة التفاعل بين المصريين القدماء وسكان المنطقة الكنعانية في شبه جزيرة سيناء، وكان خطوة حاسمة في الانتقال من الكتابات التصويرية إلى أنظمة الكتابة الأبجدية الأكثر تجريدًا. هذا الخط كان بمثابة حلقة الوصل التي أثّرت على ظهور الأبجدية الفينيقية، ومنها تطورت الخطوط الآرامية والعربية، مما يجعل مصر في قلب تطور الكتابة العالمية.
ومن بين المعروضات المتميزة، يمكن للزوار مشاهدة بردية نادرة مكتوبة بالخط السينائي، تعرض لأول مرة، إلى جانب مجموعة نادرة من أدوات الكتابة، والأحبار، والألواح، التي استخدمها المصريون القدماء لتدوين التاريخ والمعرفة.
ويقدم المعرض تجربة ثقافية وتعليمية ثرية، خاصةً للمهتمين بتاريخ الكتابة واللغات، حيث يضم نماذج من برديات وكتابات تمثل مختلف الخطوط المستخدمة عبر العصور، بما في ذلك الهيروغليفية والديموطيقية والقبطية، مما يُبرز التنوع اللغوي والثقافي للحضارة المصرية.
وأكد مسؤولو المتحف أن هذا المعرض يأتي ضمن خطة وزارة السياحة والآثار للترويج للمعارض المؤقتة كمصدر لتجديد المحتوى المتحفي، وإتاحة فرصة فريدة للزوار للتعرف على جوانب أقل شهرة من التراث المصري.
والمعرض متاح للزيارة يوميًا من الساعة 9 صباحًا وحتى 5 مساءً، دون أي رسوم إضافية على تذكرة دخول المتحف، مما يجعله فرصة مثالية للعائلات والباحثين والطلاب ومحبي التاريخ.
0 تعليق