الإثنين 16/يونيو/2025 - 03:43 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
تنظر محكمة جنايات بورسعيد، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، رئيس المحكمة، أولى جلسات محاكمة المتهم محمد إسماعيل بهنساوي إسماعيل، البالغ من العمر 46 عامًا، عامل بأحد المصانع بمنطقة الاستثمار، والمحبوس احتياطيًا على ذمة القضية، لاتهامه بقتل زوجته ريهام مجدي محمد أحمد أمين، عمدًا مع سبق الإصرار، داخل مسكن الزوجية، وأمام نجلتهما الصغيرة.
نص قرار إحالة متهم بقتل زوجته للجنايات قبل ساعات من الجلسة
وتعود وقائع الجريمة إلى يوم 18 يناير 2025، بدائرة قسم الضواحي بمحافظة بورسعيد، حين أقدم المتهم على قتل زوجته طعنًا بسلاح أبيض "سكين"، إثر مشادة نشبت بينهما داخل المنزل، فلاحقها وسدد لها عدة طعنات متفرقة استقرت في كتفها وعموم جسدها، قاصدًا إزهاق روحها، فأحدث بها إصابات أودت بحياتها، وذلك بحسب ما ورد في القضية رقم 2931 لسنة 2025 جنايات قسم الضواحي، والمقيدة برقم 410 لسنة 2025 كلي بورسعيد.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، بعد أن ثبت من التحقيقات ما يفيد عزمه المسبق على ارتكاب الجريمة، واستخدامه أداة قاتلة "سكين" دون مسوغ قانوني.
أدلة الإثبات
وتضمنت قائمة أدلة الإثبات شهادات ثلاثة شهود، أولهم وفاء أحمد محمود عمارة، 57 عامًا، ربة منزل، وهي والدة المجني عليها، التي قالت في أقوالها إنها كانت تقيم بالطابق الأول من ذات العقار الذي تقيم به ابنتها في الطابق الرابع، وفوجئت بحفيدتها تبلغها بقيام المتهم بقتل والدتها، وبانتقالها إلى مكان الجريمة، وجدت ابنتها جثة هامدة على الأرض، مؤكدة أن المتهم كان دائم التعدي عليها لفظيًا وبدنيًا، وسبق أن هددها بقتلها.
كما شهد والد المجني عليها، مجدي محمد أحمد أمين، 67 عامًا، سائق، بأن نجلته الصغرى أبلغته وزوجته بوقوع الجريمة، بعدما شاهدت والدها يعتدي على والدتها بسكين، مرددًا عبارات تؤكد عزمه على القتل.
وجاء في شهادة المقدم عمر محمد نجيب عبد العزيز الخولي، رئيس مباحث قسم شرطة الضواحي، أن تحرياته السرية أكدت وقوع خلافات زوجية متكررة بين المتهم والمجني عليها، وسبق تعديه عليها بالضرب، وأنه في يوم الحادث نشبت بينهما مشادة كلامية، فاستل المتهم سكينًا وسدد لها طعنات قاتلة استقرت في عنقها وجسدها.
مصلحة الطب الشرعي
وأوضحت مصلحة الطب الشرعي في تقريرها أن الجثة أصيبت بعدة جروح قطعية وطعنية، أبرزها جرح بطول 3 سم أعلى يسار الصدر أسفل عظمة الترقوة، وجرح آخر أعلى الركبة اليمنى، وآخر بالفخذ الأيسر، وأن الطعنة الصدرية نفذت إلى داخل التجويف الصدري وأصابت الرئة اليسرى، وأدت إلى نزيف دموي غزير كان سبب الوفاة.
تقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية
كما أثبت تقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية أن البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلصة من دماء المجني عليها الموجودة على "جاكيت" المتهم، تطابق البصمة الوراثية لها، ما يؤكد تورطه في الجريمة.
أقوال الشاهدة الطفلة ابنة المجني عليها
وجاء في أقوال الشاهدة الطفلة، ابنة المجني عليها، أنها شاهدت والدها يعتدي على والدتها مستخدمًا سكينًا، مرددًا عبارات تعكس نيته في قتلها، وذلك أثناء مشاجرة نشبت بينهما، فهرعت إلى جدتها وجَدها لتبلغهم بما رأت.
المعاينة التصويرية
واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بارتكابه الواقعة، وأقر بحيازته السكين المستخدم في الجريمة، كما حاكى أمام النيابة كيفية ارتكاب الجريمة خلال المعاينة التصويرية.
ومن المقرر أن تنعقد الجلسة الأولى اليوم للنظر في أمر المتهم وما نُسب إليه من اتهامات، في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة بورسعيد، حيث باتت الطفلة شاهدة على مقتل أمها على يد أبيها، في واقعة هزّت الشارع البورسعيدي بالكامل.
0 تعليق