بقعة شمسية ضخمة تهدد الأرض بتوهجات قوية مع اقتراب ذروة النشاط الشمسي - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الأحد 15/يونيو/2025 - 07:43 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

رُصدت ظهر اليوم الأحد 15 يونيو 2025 بقعة شمسية كبيرة تُظهر نشاطًا ملحوظًا، حيث تحمل مجالًا مغناطيسيًا معقدًا من نوع "دلتا-غاما"، ما يجعلها مؤهلة لإطلاق توهجات شمسية متوسطة القوة (من الفئة M)، وربما أقوى، في إطار نشاط الدورة الشمسية الخامسة والعشرين.

بقعة شمسية ضخمة تهدد الأرض بتوهجات قوية مع اقتراب ذروة النشاط الشمسي

 

ووفقًا لبيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فقد تزايدت أعداد البقع الشمسية على سطح الشمس خلال الأيام الماضية، ما يرفع من احتمالية حدوث توهجات شمسية بدرجات متفاوتة. وتشير التوقعات الحالية إلى وجود احتمال بنسبة 40% لحدوث توهجات من الفئة M، و5% لحدوث توهجات شديدة من الفئة X خلال الأيام القليلة المقبلة.

تحدث التوهجات الشمسية نتيجة إعادة ترتيب مفاجئ للحقول المغناطيسية في مناطق البقع الشمسية، ويصاحبها إطلاق كميات هائلة من الإشعاع عبر مختلف أطوال الطيف الكهرومغناطيسي، هذا الإشعاع قد يؤثر على طبقة الأيونوسفير الأرضية، وهو ما قد يتسبب في اضطرابات مؤقتة في الاتصالات اللاسلكية، خاصة على خطوط العرض العالية.

وتُعد مراقبة التوهجات الشمسية مهمة للغاية لما لها من تأثير مباشر على الأقمار الصناعية، وأنظمة الملاحة الجوية، وشبكات الاتصالات، فضلًا عن الرحلات الفضائية، خصوصًا تلك التي تمر عبر المناطق القطبية، التي تتأثر بشكل كبير بهذه الظواهر.

كما تمثل هذه البقعة فرصة ثمينة للرصد الفلكي، حيث تتيح للباحثين إمكانية دراسة الظواهر الشمسية النشطة بشكل مباشر. ويمكن لهواة الفلك رؤية هذه البقعة بسهولة عبر التلسكوبات المزودة بمرشحات شمسية معتمدة، أو باستخدام تقنية إسقاط صورة الشمس بطريقة آمنة.

جدير بالذكر أن الدورة الشمسية الحالية التي بدأت في ديسمبر 2019 تُظهر تصاعدًا ملحوظًا في النشاط، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها خلال عامي 2025 و2026. وتشير بعض التقديرات إلى أن هذه الدورة قد تكون أكثر نشاطًا مما كان متوقعًا سابقًا، وهو ما يبرز الحاجة إلى تكثيف الرصد والاستعداد لأي تأثيرات محتملة على الأرض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق