ما بين لهيب الأحداث ونار الامتحانات.. كيف نحافظ على توازن طلاب الثانوية العامة من التوتر والخوف؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 14/يونيو/2025 - 04:34 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

ضغوطات نفسية غير مسبوقة يواجهها طلاب الثانوية العامة 2025، ليست فقط بسبب رهبة الامتحانات، بل لأنه تزامن انطلاق الامتحانات هذا العام وسط ضجيج عالم مشتعل، وأحداث ضخمة متلاحقة في منطقة ملتهبة، لاسيما بعد تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، والحديث عن احتمالات اندلاع حرب إقليمية واسعة، كلها ألقت بظلالها على عقول الطلاب في لحظة فاصلة من حياتهم.

زاد حدة هذا القلق مع سماع أصوات انفجارات على مرمى البصر في الغلاف الجوي المصري ووجود أجسام غريبة، حتى وصل الأمر بالبعض، لطرح أسئلة من عينة: “ليه نذاكر أصلًا؟ الحرب جاية!”، وساهم في تشتت البعض بين أداء الواجب الدراسي والانشغال بمصير المنطقة، وهو ما حذر منه الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، مشيرًا إلى أن هناك خطورة حقيقة في ترك الأبناء فريسة للتوتر والخوف في هذه المرحلة الحساسة. 

وقال رامي خلال تصريحات لـ القاهرة 24، إن الأسرة عليها دور محوري في دعم الطالب نفسيًا، ويجب أن نبدأ بعزله قدر الإمكان عن الضغوط البيئية، والامتناع عن مناقشة تفاصيل الحروب أو متابعة الأخبار المقلقة أمامه، مشيرًا إلى أن فتح وسائل التواصل الاجتماعي على أخبار الصراعات لا يفيده، بل يضاعف من قلقه.

في ظل مخاوف من اتساع رقعة الحرب.. كيف نحافظ على طلاب الثانوية العامة من المشتتات؟

 

وشدد أستاذ الطبي النفسي على ضرورة استخدام لغة مطمئنة داخل البيت، مضيفًا: لا داعي لإثارة الفزع أو المبالغة في توصيف الأمور، بل يجب طمأنتهم والتأكيد على أن كل شيء سيكون على ما يرام، ومصر مرت من قبل بأزمات كبيرة وتجاوزتها.

ودعا إلى فتح باب الحوار مع الأبناء، بقوله: لو الطالب عنده فكرة إن الحرب جاية أو الأمور خارجة عن السيطرة، لازم يسمع ويُفهم، ونوضح له إن اللي بيحصل على السوشيال ميديا مش دايمًا دقيق، وحتى في أصعب الظروف، نرجع لمقولة الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها"، فنغرس الأمل، نعمل اللي علينا، والباقي على الله.

كما أكد على أهمية ما يعرف بالسرد الإيجابي واستدعاء التجارب الحقيقية المشابهة، بقوله: احكوا لهم كيف مررنا بأزمات مماثلة عندما كنا في مثل أعمارهم، وتخطيناها، مما يعزز لديهم الشعور بالثقة والطمأنينة، مشددًا على أهمية تمارين الاسترخاء والروحانيات، وعلى رأسها التنفس العميق، لما لها من تأثير مباشر على تهدئة الجهاز العصبي وزيادة التركيز.

واختتم حديثه، بقوله: في ظل أي ظرف، التوكل على الله والعمل الجاد هما السبيل الحقيقي للتقدم، ودايما لما بنعمل اللي علينا، بنشوف التوفيق من ربنا في النهاية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق