في خطوة تعكس طموح المملكة في أن تصبح مركزًا عالميًّا لصناعة الألعاب، انطلقت في العاصمة الرياض فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية، والتي تستمر لسبعة أسابيع، وتجمع بين المنافسات الاحترافية، والفعاليات الترفيهية، والتجارب الثقافية التفاعلية، في حدث يُعد الأضخم عالميًّا في هذا المجال.

ويشارك في البطولة نخبة من أفضل الفرق واللاعبين حول العالم، يتنافسون في أكثر من 22 لعبة، من أبرزها League of Legends وDota 2 وCounter Strike، في أجواء تحولت إلى مهرجان رقمي شامل يضع الجمهور في قلب الحدث، من خلال عروض حية وتجارب واقع افتراضي وأركان تفاعلية.

تجاوزت الجوائز الإجمالية للبطولة حاجز 60 مليون دولار، في رقم غير مسبوق بتاريخ الرياضات الإلكترونية، ما منح الحدث مكانة ريادية عالميًّا، ليس فقط من حيث القيمة، بل أيضًا من حيث حجم التفاعل والإقبال.

ولم تتوقف التجربة عند نطاق المنافسة، بل شملت مناطق ترفيهية وسوق ألعاب ومنصات لتقنيات الواقع المعزز والمحاكاة، ما منح الزوار تجربة غامرة تتجاوز حدود الشاشة وتضعهم في عمق الحدث.

سجل الحدث حضورًا ميدانيًّا تجاوز مليون زائر، إلى جانب أكثر من 177 مليون ساعة مشاهدة رقمية خلال الأسابيع الأولى فقط، فيما تجاوزت الانطباعات على منصات التواصل الاجتماعي مليار تفاعل، في مؤشرات تعكس ضخامة التفاعل العالمي مع الحدث.

وأطلقت الجهة المنظمة تطبيقًا رسميًّا لتقديم محتوى لحظي وتغطيات حصرية، بالإضافة إلى شراكات مع منصات مثل TikTok لربط الجمهور بالمؤثرين وصنّاع المحتوى.

تأتي البطولة ضمن مستهدفات المملكة في إطار رؤية 2030، لتعزيز ريادتها في صناعة الألعاب وتحويلها إلى رافد اقتصادي وثقافي مؤثر عالميًّا.

وكشفت الجهات المنظمة عن استعدادات مبكرة لإطلاق نسخة 2025، والتي ستشهد توسعًا لتشمل 25 بطولة من بينها الشطرنج الإلكتروني، مع رفع إجمالي الجوائز إلى 70 مليون دولار، في تأكيد جديد على أن السعودية لا تنظم بطولات فقط، بل تصنع مستقبلًا جديدًا للرياضة الرقمية والترفيه عالميًّا.