الخميس 12/يونيو/2025 - 04:22 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
كشفت دراسة فرنسية حديثة عن وجود صلة محتملة بين الاستخدام الطويل الأمد لـ حبوب منع الحمل الصغيرة وزيادة خطر الإصابة بورم السحايا، وهو نوع من أورام المخ غير السرطانية، لكنه قد يشكل تهديدًا صحيًا في حال نموه.
حبوب منع الحمل قد تزيد من خطر الإصابة أورام المخ
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تستند هذه النتائج إلى تحليل طبي شمل أكثر من 8،000 امرأة خضعن لجراحة نتيجة إصابتهن بهذا الورم، حيث تبين أن العديد منهن استخدمن أقراص منع الحمل التي تحتوي على هرمون ديسوجيستريل وهو شكل من أشكال هرمون البروجسترون لمدة تجاوزت خمس سنوات.
ورغم أن الورم السحائي غالبًا ما يكون غير سرطاني، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الصداع المزمن، النوبات، مشكلات في الرؤية، وفقدان الذاكرة، نتيجة الضغط الذي يمارسه على أنسجة المخ.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، إلى أن الخطر يظل منخفضًا للغاية، حيث قد تصاب واحدة فقط من كل 67 ألف امرأة بورم يتطلب تدخلًا جراحيًا، كما أوضح الباحثون أن هذا الخطر يزول في غضون عام من التوقف عن تناول الحبوب.
اتخاذ إجراءات قانونية
ويأتي هذا التحذير بعد تقارير ظهرت مؤخرًا في المملكة المتحدة عن نية مئات النساء اتخاذ إجراءات قانونية بشأن اللقاح الهرموني لمنع الحمل، والذي يُعتقد أنه يرتبط بمخاطر مماثلة.
من جانبه، علّق الدكتور مانجيش ثورات، أستاذ صحة السكان بجامعة كوين ماري في لندن، قائلًا: رغم وجود زيادة في المخاطر، إلا أنها طفيفة للغاية، ولا تظهر إلا مع الاستخدام المطوّل، وأضاف أن النساء اللاتي يستخدمن الحبوب لفترات قصيرة لا يواجهن زيادة في الخطر، مشيرًا إلى أن القلق لا يجب أن يمنع استخدام الدواء دون استشارة طبية.
ويُعد ديسوجيستريل من الخيارات الشائعة للنساء اللواتي لا يمكنهن تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين بسبب مشاكل صحية أو آثار جانبية.
وتعمل هذه الحبوب على منع الحمل من خلال زيادة سماكة مخاط عنق الرحم وترقيق بطانة الرحم، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة أو يمنع انغراس البويضة المخصبة، وتصل فعاليتها إلى أكثر من 99% عند استخدامها بالشكل الصحيح، لكن مع الاستخدام غير المنتظم قد تحمل قرابة واحدة من كل عشر نساء.
0 تعليق