منها التونة والفاصوليا.. رسوم ترامب الجمركية تهدد برفع أسعار الأغذية المعلبة خلال الأشهر المقبلة - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 12/يونيو/2025 - 04:15 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

تهدد التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصلب الألومنيوم بزيادة أسعار الأغذية المعلبة التي يعتمد عليها ملايين الأمريكيين، على الرغم من وعوده الانتخابية بخفض تكاليف المعيشة.

رسوم ترامب الجمركية 

وفي تقرير حول هذا الشأن قالت صحيفة الجارديان أن الأغذية المعلبة تشغل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي بين محدودي الدخل، الذين يعتمدون على أطعمة مثل التونة، ولحم البقر المعلب، والفاصوليا، وحساء الدجاج، والفاكهة المعلبة، نظرًا لانخفاض ثمنها وطول فترة صلاحيتها.

وأثار قرار ترامب الأخير بمضاعفة التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم، مخاوف لدى ذوي الدخل المحدود، خصوصًا مع بدء سريان هذه الرسوم الجديدة بنسبة 50% في 4 يونيو.

فيما حذر الخبراء من أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الأغذية المعلبة بنسبة تصل إلى 15% خلال أشهر قليلة، ما يُشكل ضربة مزدوجة للمستفيدين من برنامج المساعدات الغذائية الفيدرالي سناب، الذي يواجه في الوقت ذاته أكبر عملية خفض في تاريخه، بموجب مشروع موازنة الجمهوريين الذي أقره مجلس النواب ويُراجع حاليًا في مجلس الشيوخ.

وذكر التقرير أن خفض مزايا "سناب"، الذي يُعد أحد أكثر الأدوات فعالية في مكافحة الجوع في الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى حرمان ملايين الأمريكيين من الغذاء، بمن فيهم مليوني طفل، في وقت ترتفع فيه أسعار السلع الأساسية.

ووفقًا لمديرة البرنامج في مركز أبحاث وسياسات الغذاء "فرّاك"، فإن هذه الإجراءات ستدفع بمزيد من الأسر إلى حافة انعدام الأمن الغذائي والتشرد، نتيجة اضطرارهم للاختيار بين الغذاء، والإيجار، والتنقل، والاحتياجات الأساسية الأخرى، ويبلغ متوسط مخصصات البرنامج حاليًا نحو 6 دولارات فقط للفرد في اليوم.

ومن جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي في جامعة تافتس، بارك وايلد، المتخصص في أمن الغذاء وبرامج المساعدات، اعتبر أن الجوع في الولايات المتحدة قد يتفاقم بشكل كبير خلال العامين المقبلين، واصفًا الوضع بأنه تراجع حاد في شبكة الأمان الخاصة بمكافحة الجوع.

وفي ظل هذا التهديد، قد تواجه بنوك الطعام ومنظمات الإغاثة ضغوطًا إضافية، تقول ميشيل أورجي، المديرة التنفيذية لبنك الطعام سيكند هارفست في جنوب ولاية ويسكونسن، إن ارتفاع أسعار الأغذية المعلبة سيجبرهم إما على شراء كميات أقل أو تقليل التنوع في الأصناف، مما سيؤثر على قدرتهم في تلبية حاجات المجتمعات المحلية.

وتضيف أن ارتفاع الأسعار قد يُقلل أيضًا من التبرعات الغذائية، إذ سيتردد الناس أكثر في التبرع بسلع ارتفع ثمنها.

ولفت التقرير إلى أن التعريفات الجديدة تهدد الأمن الغذائي الأمريكي، إذ ترفع التكاليف على الشركات والمستهلكين، وتمنح منتجي الأغذية المعلبة في آسيا، وعلى رأسهم الصين، فرصة لمنافسة المنتجات الأمريكية، مؤكدًا أن الصناعة المحلية تعتمد على استيراد نحو 80% من صلب تين ميل المُستخدم في تصنيع العلب المعدنية.

ومنذ فرض تعريفات 2018 على هذا النوع من الصلب، أغلقت مصانع أمريكية تسعة خطوط إنتاج ولم يتبق سوى ثلاثة، ما زاد من الاعتماد على الواردات.

وقد ناشدت شركات كبرى مثل دل مونتي، وغويا فودز، ولوش بيينز، وهورميل فودز الإدارة الأمريكية لاستثناء واردات الصلب والألمنيوم من دول حليفة ككندا من هذه الرسوم الجمركية، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم الاستجابة لهذه المطالب.

بدورها، حذرت جمعية الألمنيوم الأمريكية من أن الرسوم الجديدة "تهدد بإضعاف" الصناعة الوطنية التي تسعى الإدارة لحمايتها.

ورغم أن ترامب يبرر هذه التعريفات بمحاولة إحياء الصناعة المحلية، إلا أن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية، كالأغذية، قد يؤدي إلى موجة زيادات تشمل قطاعات أخرى أيضًا، ما يعني أن المواطن العادي سيكون المتضرر الأكبر، وفقًا للصحيفة.

وفي ظل هذا المشهد، يبقى الأمن الغذائي في الولايات المتحدة مهددًا، دون مؤشرات فعلية على انخفاض الأسعار، في وقت لا يبدو فيه أن صناع القرار الجمهوريين يأخذون في الاعتبار واقع الحياة اليومية للمواطنين العاديين، خصوصًا ممن يعيشون بعيدًا عن المناطق الثرية.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق